الخميس، ١٥ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

قطبي الصحة


Lake Shore Dr (3)


إذا أردنا تبسيط الحياة الصحية إلى مفرداتها الأولية فهي لا تتعدى الاهتمام بأمرين لا ثالث لهما، يندرج تحتهما الكثير من التفاصيل التي نحتاج لتعلمها ومعرفتها بالتدريج:

1- لكي تكون صحيحاً عليك أن تتجنب ما يضرك.
نعم، بهذه البساطة! هل سندوتش الهامبورجر من ماكدونلدز يضرك أم ينفعك؟ أنت تعلم الإجابة! هل هذه الحلوى المطلية بألوان صناعية ضارة أم صحية؟ هل استنشاق عوادم السيارات ضار أم نافع؟ لو تأملت في الأمر فسوف تجد أن كثيراً مما يضرنا واضح ومعلوم لنا جميعاً. وهناك بعض الأشياء الأخرى التي لا يعلمها الجميع والتي تحتاج لتحصيل بعض العلم بشئون الصحة ومحتويات الطعام. لكن بشكل عام فهذا هو القطب الأول للصحة: تجنب ما يضرك.

2. لكي تكون صحيحاً، كل وافعل ما ينفعك.
هذا هو القطب الثاني، وهو كذلك بديهي تماماً. الخضر والفاكهة تنفعك. الرياضة والحركة تنفع جسدك. التفاؤل يصح به الجسد كما تصح به النفس. ثم هنالك بعض التفاصيل الأخرى التي لا يعلمها الجميع ومن الممكن تعلمها أيضاً، لكن الخطوط العامة واضحة ومعروفة.

أعتقد أننا بتذكر هذين القطبين الواضحين نستطيع أن نذكر أنفسنا ببساطة بقاعدة صحية واضحة تضم تحتها جميع التفاصيل الأخرى.

Share/Bookmark

الأحد، ٤ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

أنفاس الحياة

لا شك أن التنفس هو أهم العمليات الحيوية التي تؤثر على الصحة بل وعلى بقائنا أحياء! ومع ذلك لا نعيره ما يستحق من الاهتمام حينما يتعلق الأمر بالصحة.

التنفس يزود الجسم بالأكسجين اللازم في الشهيق، كما أن الزفير يطرد معه مخلفات سامة خارج الجسم. ومن ثم فإن عملية التنفس ذات وظيفة ونفع مزدوج: تزويد الجسد بما يحتاجه وطرد ما لا يحتاجه.

التنفس "الضحل" غير العميق يؤثر سلباً على هذه الوظيفة المزدوجة، فالجسم لا يحصل على كفايته من الأكسجين كما تقل كفاءة التخلص من المخلفات مع الزفير.

إذا أردت أن تعرف مدى عمق تنفسك فضع يدك على بطنك أثناء التنفس! نعم على بطنك وليس على صدرك. فتحرك البطن لأعلى وأسفل مع الشهيق والزفير هو المؤشر الظاهر على مدى عمق التنفس. تستطيع أن ترى ذلك بوضوح أكبر في تنفس الأطفال الرضع حيث يكون تنفسهم في شكل طبيعي مسترخي تماماً، وسوف ترى بوضوح حركة البطن مع التنفس.

الآن عليك أن تدرب نفسك على التنفس الأعمق - من البطن. قم بالشهيق ودع البطن ترتفع لأقصى حد ممكن، اترك النفس قليلاً داخل الرئة، ثم قم بالزفير. حاول تكرار ذلك بضعة مرات خلال اليوم لكي تضيف عدداً أكبر من أنفاس الحياة إلى روتينك اليومي!

إذا كنت تعيش في القاهرة أو إحدى المدن المشابهة - المتخمة بالهواء الملوث والفقيرة في اللون الأخضر - فاستغل فرصة المرور بجانب أي شجرة، قف تحتها ومارس التنفس العميق!

Share/Bookmark

الاثنين، ٢٠ ربيع الآخر ١٤٣١ هـ

الرياضة المملة

لا يجهل أحد فائدة النشاط الجسدي، أو الرياضة، وعلاقتها بالصحة. ففي التريض شفاء للنفس والجسد. غير أن مشكلتنا الأولى مع الرياضة أننا نبدأ ولا نستمر، أو أننا لا نبدأ من الأساس.

الإنسان يقبل على ما يستمد منه المتعة ويحجم عما يسبب له الألم. هذه قاعدة نفسية تحكم الكثير من تصرفاتنا وعاداتنا، ولذلك لابد من التصالح معها وتطويعها لما ينفعنا على المدى الطويل. وفيما يتعلق بالرياضة، فالصورة التي تطرح نفسها علينا حين نفكر في البدء في ممارسة الرياضة هي الجري في الجيم أو في الشارع، أو رفع الأثقال. قد تجرب الجري مرة أو أكثر ثم تتوقف، فالأمر لا يقدم أي متعة ولذلك لا تتطلع لتكراره. أما رفع الأثقال فليس فيه ما يدفعك لتجريبه على الإطلاق!

أنا أعرف أصدقاء يستمتعون برفع الأثقال وبالجري، ويواظبون على هذه النشاطات لذلك. لكن البقية منا لا تستمتع بهذه النشاطات. لذلك فالأمل يكمن في أن نجد ممارسات رياضية نستمتع بها بما فيه الكفاية حتى نرغب في العودة إليها.

إذا لم تحب الجري، فالمشي يكفيك! فالمشي رياضة رائعة وإذا واظبت عليها فهي كل ما تحتاج. قد تحب ركوب الدراجات، أو السباحة، أو لعب كرة القدم. أي نشاط جسدي تستمتع به هو رياضتك. المهم أن تمارسه على الأقل ثلاثة مرات أسبوعياً.

Share/Bookmark