هذه الرباعية كتبتها للتعبير عن رأي مهم أجد في نفسي ميلاً شديداً إليه، وهو أن معظم أمراض الناس إنما اتخذت من أجسادهم ونفوسهم مستقراً لما أثقل هذه الأجسام من سموم متراكمة. والمشكلة عادة أن الإنسان يبتلع أنواعاً من السموم، في طعامه وشرابه، ويتنفس هواء ملوثاً وتدخل إلى بدنه السموم ليل نهار. هذا هو الجانب الأول من المشكلة، وهو زيادة حجم الوارد من السموم. والجانب الآخر لها هو ضعف آليات التخلص من هذه السموم عند الناس. وقد يتخلص كثير من الناس من جل متاعبهم الصحية لو عملوا فقط على تنظيف بدنهم من هذه التراكمات القاتلة. ولهذا حديث متصل بإذن الله. والرباعية تعبير سريع عن هذا الأمر، ولكن كان لابد من مقدمة تشرح الباعث والغرض منها. أما ما ورد من ذكر للروح فيها، فلأن ثقل الجسد تحت حمل السموم يثقل معه النفس والعزم، ولا عجب من انتشار الهم والاكتئاب في نفوس الناس!
جسمك تقيل، وعقلك بتغلوش عليه الغيوم
عزمك عليل، واقع من زمن مش قادر يقوم
تقوم ازاي وحمل الروح والجسد
تقل يا صاحبي تحت أنواع السموم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق