الأحد، ٤ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

أنفاس الحياة

لا شك أن التنفس هو أهم العمليات الحيوية التي تؤثر على الصحة بل وعلى بقائنا أحياء! ومع ذلك لا نعيره ما يستحق من الاهتمام حينما يتعلق الأمر بالصحة.

التنفس يزود الجسم بالأكسجين اللازم في الشهيق، كما أن الزفير يطرد معه مخلفات سامة خارج الجسم. ومن ثم فإن عملية التنفس ذات وظيفة ونفع مزدوج: تزويد الجسد بما يحتاجه وطرد ما لا يحتاجه.

التنفس "الضحل" غير العميق يؤثر سلباً على هذه الوظيفة المزدوجة، فالجسم لا يحصل على كفايته من الأكسجين كما تقل كفاءة التخلص من المخلفات مع الزفير.

إذا أردت أن تعرف مدى عمق تنفسك فضع يدك على بطنك أثناء التنفس! نعم على بطنك وليس على صدرك. فتحرك البطن لأعلى وأسفل مع الشهيق والزفير هو المؤشر الظاهر على مدى عمق التنفس. تستطيع أن ترى ذلك بوضوح أكبر في تنفس الأطفال الرضع حيث يكون تنفسهم في شكل طبيعي مسترخي تماماً، وسوف ترى بوضوح حركة البطن مع التنفس.

الآن عليك أن تدرب نفسك على التنفس الأعمق - من البطن. قم بالشهيق ودع البطن ترتفع لأقصى حد ممكن، اترك النفس قليلاً داخل الرئة، ثم قم بالزفير. حاول تكرار ذلك بضعة مرات خلال اليوم لكي تضيف عدداً أكبر من أنفاس الحياة إلى روتينك اليومي!

إذا كنت تعيش في القاهرة أو إحدى المدن المشابهة - المتخمة بالهواء الملوث والفقيرة في اللون الأخضر - فاستغل فرصة المرور بجانب أي شجرة، قف تحتها ومارس التنفس العميق!

Share/Bookmark

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق