الأحد، ٣١ يناير ٢٠١٠

الربو والقلق

العلاقة بين الحالة النفسية والجسد تتأكد علمياً يوماً بعد يوم. في دراسة ألمانية حديثة استمرت لأكثر من ثمانية أعوام وتضمنت خمسة آلاف رجل وامرأة، تبين أن أمراض التنفس مثل الربو تصيب الشخصيات القلقة أكثر من الأقل تأثراً بالقلق وبالتقلبات المزاجية. فقد خلصت الدراسة أن القلق يزيد من احتمال الإصابة بالربو إلى ثلاثة أضعاف. بل وتقترح الدراسة أيضاً أن التعرض لتجربة الطلاق أو الانفصال بعد حياة زوجية طويلة يضاعف من احتمال الإصابة بالربو.

وتشير دراسات أخرى أجريت على الحيوانات أن الحياة تحت ضغط مستمر وقلق تؤثر على هرمونات الجسد وتسبب التهاباً في القصبة الهوائية مما يعيق التنفس السليم. ومثل هذه المعلومات تصب في خلاصة واحدة متكررة، ألا وهي أن العقل يقود الجسد، ومن ثم فإنه من الضروري أن ندرك أن علاج أمراض وآلام البدن لا يقتصر على تجرع الدواء وانتظار رأي الأطباء وفقط، بل علينا أن نتقي شر هذه الأمراض بتنظيم حياتنا الشخصية والنظر في كيفية إخراج النفس من الكآبة والقلق وغلبة المشاعر السلبية.

Share/Bookmark

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق